بدأ هذا المصطلح مع أحد أهم فلاسفة التسويق المعاصرين وهو سيث قودن Seth Godin، ويعني أهمية البدء بالحد الأدنى من الناس المهتمين بالشيء الذي نقدمه لهم ويجدون فيه قيمة ومعنى ويحقق لهم الرضا.

وهذا المصطلح Minimum Viable Audience يشبه مسمى النموذج الأولي للسلع والخدمات Minimum Viable Product ولكن يأخذ جانب العملاء بالحد الأدنى الذي نستطيع من خلاله جذب أقل عدد ممكن من المهتمين الذين وجدوا فيما نقدم منفعة لهم ومن الممكن أن يكونوا أهم وسيلة للوصول لعدد أكبر من العملاء في عملية تتم عبر تناقل خبر ما نقدمه والقيمة التي استطعنا إيصالها وبالتالي تضاعف العدد بشكل مطرد للفئة المستهدفة فقط وعدم مخاطبة الجمهور العام الذي ربما لا يكترث لما نقدمه.

يقول سيث: عندما تسعى للتفاعل مع الجميع، نادرًا ما تسعد أي شخص. وإذا لم تكن صانع التغيير الفريد من نوعه الذي لا يمكن تعويضه، فلن تحصل أبدًا على فرصة للتفاعل مع السوق.

الحل بسيط ولكنه غير بديهي: اقتحم أصغر سوق يمكنك تخيله، أصغر سوق يمكن أن يدعمك، أصغر سوق يمكنك تقديم منتجك بشكل مناسب. هذا يتعارض مع كل ما تعلمناه في المدرسة الرأسمالية التي تقول باستهداف الجميع أو أكبر عدد ممكن من الناس والأسواق، ولكنه في الواقع أبسط طريقة لخلق الأهمية ولفت الانتباه.

وجود الحد الأدنى من العملاء المهتمين MVA والتفاعل معهم عبارة عن شراكة مجانية يمكن من خلالها التطوير السريع وتلافي الأخطاء وتحسين ما نقدمه بشكل كبير قبل الوصول لعدد أكبر من العملاء، وبالتالي تزداد فرص نجاحنا وكسب رضا عملائنا الجدد.