من معضلات الإنسان أنه يراكم الأعباء على نفسه في النصف الأول من حياته، ثم يقضي النصف الآخر من حياته ليتخلص منها أو يخفف وطأتها بعد أن نضج واتضح عدم أهميتها.
الأعباء تتفاوت من إنسان إلى آخر وقد تكون في جوانب متعددة في الحياة مثل:
- الزواج
- الانجاب
- الديون
- العلاقات الاجتماعية والصداقات
- نوع المهنة ومتطلباتها
- نمط الحياة واسلوب ومكان العيش
- عدم الاهتمام بالصحة
وجوانب أخرى…
يبدأ الإنسان كصفحة بيضاء ثم لا يلبث حتى يرتكب كل أنواع الحماقات في سبيل البحث عن المعادلة الصحيحة لسلك بقية حياته، ولكن لصعوبة الحياة وعدم اتضاح الرؤية فلا سبيل إلا لممارسة ما هو متاح ومتبع في البيئة التي نقلد نمطها وطريقة عيشها بكل مساؤها أو حسناتها. نحن لا نعلم أن ذلك سيكبدنا معضلة التعامل مع تلك القرارات إلى أن نموت في محاولة للتقليل من وطأة تلك المساوئ والقرارات التي ربما حولت حياتنا إلى حالة من عدم الرضا أو ربما ما هو أسوأ والعيش بتعاسة بقية العمر.
هذا ربما هو مصيرنا كبشر ولا سبيل للخروج من هذه الدائرة، لأننا مهما تعلمنا ستظهر جوانب جديدة في الحياة تجعلها مسألة وقت حتى نقع مجدداً في ارتكاب تلك الحماقات، والعيش بقية العمر للتخلص منها.